فساد مستشري في شركة للهاتف النقال في اليمن
يمنات – خاص
قالت مصادر مطلعة، إن أعمال نهب و احتيال تتعرض له إحدى شركات الهاتف النقال في اليمن.
و أفادت المصادر أن أحد كبار المساهمين في هذه الشركة تقدم إلى الجهات المختصة بشكوى عاجلة ضد الإدارة التنفيذية و مجلس إدارة الشركة. مطالباً بوقف ما وصفه بأعمال نهب و احتيال واسعة تطال الشركة و تضر بمصالح مساهميها.
و كشفت مصادر وثيقة عن بعض حيثيات الشكوى التي تقدم بها أحد كبار المساهمين. موضحة أن الشكوى تضمنت إلى أن المساهمين في الشركة لم يحصلوا على أي أرباح من عوائد الشركة و أرباحها منذ العام 2010.
و أكدت المصادر أن إدارة الشركة كانت قد طلبت من مساهميها ضخ أموال إضافية إلى حساب الشركة لمواجهة النفقات التشغيلية، ما دفع بعض المساهمين لطلب القوائم المالية و الخطط التشغيلية للشركة للأعوام الماضية.
و لفتت المصادر إلى هناك وثائق و بيانات تكشف عن فساد مستشري في الشركة، من قبل ادارتها التنفيذية بالتواطؤ مع نافذين في مجلس إدارة الشركة، منذ ما يقارب عشر سنوات.
و أكد المصادر استمرار ممارسة الفساد في الشركة و بوتيرة أعلى، منذ بداية الحرب التي تشهدها البلاد للعام الخامس على التوالي، حيث أصبح أغلب المساهمين ضحايا للوبي الفساد الذي ينخر الشركة، مستغلا وضع الحرب الذي تشهده البلاد.
و أشارت المصادر إلى أن هناك وثائق تكشف عن توقيع عقود مشبوهة و بيع كروت و صفقات لصالح أشخاص مقربين من بعض الفاسدين في الشركة بشكل مخالف للإجراءات و اللوائح القانونية للشركة، و بعض تلك الوثائق تشمل نفقات خيالية و أخرى وهمية تتعلق ببدلات و نفقات و تذاكر سفر لمدراء في الشركة و عوائلهم إلى الخارج، و نفقات إيجار فنادق و شاليهات و شقق و فلل و سيارات، استمرت لعدة سنوات في عدة عواصم، بما يتنافى مع ما تتحدث به إدارة الشركة في بياناتها المالية المغلوطة، و التي تسعى لإيهام المساهمين من أن الشركة تعاني انخفاض كبير في إيراداتها خلال هذه السنوات، و أن إيرادات الشركة لا تغطي نفقاتها التشغيلية على حد قولها.
يقول مصدر فضل الاشارة إلى اسمه بـ”غير الرسمي”، أنه التقى موظف رفيع يعمل في الشركة، و أكد له وجود فساد في شركة الاتصالات المشار إليها.
و بحس المصدر هناك عمليات تزييف و تلاعب و مغالطة بنسبة كبيرة من البيانات و القوائم المالية و الفنية و النفقات التشغيلية التي ترفع من قبل الإدارة التنفيذية إلى مجلس إدارة الشركة، و إلى الجهات المختصة في الدولة و غيرها، وتصل حد تهريب مكالمات دولية، و الشراكة و التنسيق المشترك فيها بين عصابات تهريب المكالمات و بعض النافذين في هذه الشركة.
و قال: ليس من المعقول أن تخسر إحدى شركات الاتصالات، في حين أن شركات الهاتف النقال في اليمن تشهد نمو و ارتفاعا في نشاطها و ايراداتها، و بالتالي نمو كبير في أرباحها نظير الحركة التشغيلية التي تشهدها خدمات الاتصالات بالرغم من الحرب و الحصار، ما يؤكد عدم مصداقية الشركة التي تحاول أن تظهر خسائر و انخفاض في العوائد و ارتفاع خيالي في النفقات التشغيلية من أجل تصفير الأرباح في إطار ما تمارسه من عمليات نهب و اختلاس خلال السنوات الماضية.
و أكد جازما، أن الحال في الشركة وصل إلى الاستفادة غير المشروعة من مبالغ المديونيات المستحقة للغير بالقيام بعدم سدادها خلال العديد من السنوات، بما فيها رسوم الترخيص و ايجارات مواقع المحطات و استهلاك الديزل و الكهرباء للقطاع الخاص و بعض المواطنين و قيامها بإبقاء تلك المخصصات في حسابات متعددة بالبنوك و لدى شركات الصرافة و استثمار فوائدها البنكية، بل و الوصول إلى استخدام تلك الأموال في عمليات المضاربة بالعملة لصالح الفاسدين في إدارة الشركة، ما أفقد الغير الثقة بها، و اضطرار كثير من الجهات لرفع الدعاوى عليها أمام القضاء، أو قيام بعض المواطنين بإغلاق و إطفاء محطاتها و إغلاق بعض مراكز الخدمة، و أخرها تلك الأنباء التي تحدثت عنها بعض المصادر الصحفية حول قيام وزارة الاتصالات بدراسة خيار سحب التراخيص و عدم التجديد للشركة، كون ذلك يسقط أهليتها في الحصول على تجديد الترخيص و الاستمرار في عملية الاستثمار في قطاع الاتصالات.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.